jeudi 21 juin 2007


يعيش الأمازيغ في شمال أفريقيا في أرض البربر و كان موطنهم (البربر) من النيل شرقا إلى المحيط وكان يطلق عليه المغرب الاسم الذي يقتصر حاليا على المغرب الأقصى.

عرف الأمازيغ قديما في اللغات الأوربية باسم موري (mauri) كلمة محرفة عن مغربي، وكان العرب غالبا يطلقون عليهم اسم البربر أو أهل المغرب، والبربر كلمة عربية لا علاقة لها بالكلمة اللاتينية باربار (Barbare) و هي كلمة استعملها اللاتين لوصف كل الشعوب غير اللاتينية، بما فيها الجرمان و غيرهم، اعتقادا منهم بتفوق الحضارة اليونانية والرومانية على كل الحضارات. و ما جاء في كتب التاريخ أن علماءالنسب اتفقوا على أن البربر يجمعهم جذمان عظيمان وهما برنس وماذغيس (ويلقب ماذغيس بالأبتر فلذلك يقال لشعوبه البتر ويقال لشعوب برنس البرانس)، واختلفوا في نسبهما، ولما كان ابن خلدون قد وثق لآراء الكثير من النسابة فقد ذكر بأن نسابة البربر يتفقون على أن البرانس من نسل مازيغ بن كنعان، والبتر بنو بر بن قيس بن عيلان، لذلك فإن إسم الأمازيغ لا يصح أن يطلق إلا على البرانس. لأن البتر قبائل عربية نزحت إلى المغرب من اليمن مع ملك العرب أفريقش (من ملوك التبابعة لما غزا المغرب وإفريقية، وقتل الملك جرجيس وبنى المدن والأمصار، وباسمه زعموا سميت إفريقية) فلما رأى هذا الجيل من الأعاجم وسمع رطانتهم ووعى اختلافها وتنوعها تعجب من ذلك وقال: ما أكثر بربرتكم فسموا بالبربر. والبربرة بلسان العرب هي اختلاط الأصوات غير المفهومة. وهذا الإختلاف والتنوع في لغة البربر لازال حاضرا إلى اليوم: الريفية، الشلحة، السوسية، القبايلية، المزابية، الشاوية. ولا نعلم ما هي لغة قبائل البربر التي تعربت فمن الطبيعي أن لا تكون إحدى هذه اللغات.